قُتل 11 شخصاً على الأقل في هجوم شنه مسلحون في غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهي منطقة تواجه اعمال عنف أتنيةً، وفرض فيها حظر تجول، على ما ذكر مسؤولون أمس الأول السبت.هاجمت عناصر من مجموعة «موبوندو» المسلحة قرية باتشونغو في اقليم كوانغو، الجمعة الماضية، بحسب المتحدث باسم الإقليم آديلار نكيسي، في اشارة إلى هذه المجموعة المسلحة من مجتمع الياكا.

وكان نكيسي أفاد في وقت سابق بمقتل جنديين وشرطي ومدنيَين في الهجوم، موضحاً أن الجنديين «قتلا عملياً على يد موبوندو».وقال لاحقاً إن عدد القتلى ارتفع إلى 11، ولم يتمكن التحقق بشكل مستقل من هذه الحصيلة.وتواصلت الاشتباكات في باتشونغو، السبت، في قرية مونغاتا الواقعة على بعد نحو 8 كيلومترات إلى الغرب.وأضاف نكيسي أن سلطات كوانغو فرضت حظر تجول حتى صباح امس  الأحد.ورفض متحدث باسم الشرطة التعليق على الهجوم.من جانبه، أورد سيمفوريان كوينغو، أحد مسؤولي المجتمع المدني من كوانغو، حصيلة أعلى مع مقتل 8 أشخاص في باتشونغو و 11 في مونغاتا.

اندلعت أعمال العنف الأتنية في غرب جمهورية الكونغو الديموقراطية في يونيو(حزيران) في منطقة كواموث الواقعة في إقليم ماي ندومبي، بين أفراد من التيكي الذين يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين وأصحاب القرى الواقعة على طول نهر الكونغو على مسافة تمتد لنحو 200 كيلومتر، وآخرين من الياكا الذين استقروا فيها في وقت لاحق.

تخوض مجموعتا تيكي والياكا نزاعا «يتعلق بالملكية العرفية والوصول إلى الأرض»، وفقاً لمنظمة هيومن رايتس ووتش، التي تقدر أن 300 شخص على الأقل قتلوا فيه منذ يونيو (حزيران) 2022.لكن من الصعب التحقق من الهجمات في هذه الإقاليم الريفية وقد تكون الحصيلة أعلى من ذلك بكثير.وامتد القتال في غرب البلاد ليطال إقليم كوانغو وإقليم كينشاسا حيث تقع العاصمة، وتقع باتشونغو على الحدود بين إقليمي كوانغو وكينشاسا.

وقتل جندي و4 من أفراد المجموعة المسلحة، الخميس، في هجوم منسوب إلى موبوندو في قرية نغوما في إقليم كينشاسا، البعيدة 75 كيلومتراً من مركز العاصمة.

وطغت أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية على هذا النزاع الدائر في غرب البلاد، حيث سيطر متمردو حركة 23 مارس (آذار) على مساحات شاسعة من الأراضي.