أعلنت وزارة الإعلام الصومالية، يوم أمس الأول السبت، عن مقتل 44 من مقاتلي حركة الشباب في عملية عسكرية جديدة جنوبي البلاد.

وقالت وزارة الإعلام في بيان، إنّ «المخابرات الصومالية بالتعاون مع الشركاء الدوليين، نفذت عملية عسكرية ضد حركة الشباب في بلدة علي فوتو بإقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب غرب الصومال».

وأشار البيان الصومالي الرسمي إلى أنّ العملية «جاءت بعد تلقي المخابرات معلومات حول تجمع لعناصر حركة الشباب كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية ضد المواطنين».وأوضح أنّ «العملية التي جرت الجمعة الماضية، أسفرت عن مقتل 44 من عناصر الشباب بينهم أجانب» دون ذكر عددهم وهوياتهم. كما أكد أن العملية «تسببت أيضًا في تدمير مخابئ وعتاد عسكري كان بحوزة عناصر الحركة».

ولم يذكر البيان ما إذا كانت العملية قد وقعت برًا أم جوًا، إلا أن الشركاء الدوليين غالبًا ما يدعمون القوات الصومالية في العمليات الجوية، لا سيما القوات الجوية الأميركية. 

ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب» بدعم من مقاتلين قبليين وشركاء دوليين على رأسهم الولايات المتحدة، وذلك منذ إعلان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود حربًا شاملة لمواجهة الحركة في أغسطس/ آب 2022.

ومنذ مطلع العام الحالي، بدأ الجيش باستعادة السيطرة على بلدات عدة، وقامت قواته بدحر عناصر حركة الشباب منها، إذ بعدما طُردوا من المدن الرئيسية في البلاد عامي 2011 و2012، تحصّن المسلحون من «حركة الشباب» في مناطق ريفية شاسعة ينطلقون منها لتنفيذ هجمات دامية في الصومال والدول المجاورة.

ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد «الشباب» التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريًا لتنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.