دعت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) المجتمع الدولي إلى دعم ومساندة منكوبي الفيضانات التي اجتاحت منطقة (كاليهي) بإقليم كيفو الجنوبي، مطلع الشهر الجاري.

وقالت رئيسة البعثة بينتو كيتا، إن هذه الفيضانات والانزلاقات الأرضية تعد أكبر كارثة طبيعية في تاريخ جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تستحق المزيد من الاهتمام والدعم الأكبر.

وأوضحت - في بيان نشرته البعثة، يوم أمس الأول الثلاثاء - أن «الأمطار القوية التي هطلت في الرابع من مايو الجاري تسببت في فيضانات عارمة اجتاحت منطقة كاليهي، بإقليم كيفو الجنوبي، وجرفت أجزاء كبيرة من قريتي بوشوشو ونياموكوبي (التابعتين لمنطقة كاليهي) مشيرة إلى أن الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين احتشدوا لدعم جهود السلطات الحكومية والمحلية من أجل إنقاذ الضحايا وأيضا لتلافي وقوع مأساة صحية تضاف إلى هذه الكارثة.

وأضافت: «أدعو المجتمع الدولي، والجهات المانحة وأصدقاء جمهورية الكونغو الديمقراطية والجهات الإنسانية إلى حشد التمويل اللازم من أجل مواجهة حالة الطوارئ الإنسانية هذه».

ووفقا للإحصائيات الرسمية، فإن فيضانات كاليهي التي اجتاحت قريتي «بوشوشو» و»نياموكوبي» في الرابع من شهر مايو الجاري؛ أسفرت عن مصرع 438 شخصًا واعتبار أكثر من 5 آلاف آخرين في عداد المفقودين إلى جانب الآلاف من الضحايا المشردين.

من جهة أخرى، أفادت السلطات الصحية في إقليم كيفو الجنوبي (شرق الكونغو الديمقراطية) بأن أكثر من 200 شخص أصيبوا بالكوليرا خلال الأسبوع الماضي وتوفي منهم 5 أشخاص.

وأوضح كلود بايزير، المتحدث الإعلامي للإدارة الصحية المحلية لإقليم كيفو الجنوبي، بأن هذه المحصلة تتعلق بالمناطق الصحية الحضرية الثلاث التابعة لبوكافو (عاصمة إقليم كيفو الجنوبي) داعيا إلى اتباع قواعد الصحة والنظافة الشخصية.

وكانت منظمة «أطباء بلا حدود» قد حذرت - في نهاية شهر مارس الماضي - من تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بشرق الكونغو الديمقراطية.

وأوضحت أن إقليم «كيفو الشمالي» بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يشهد زيادة مضطردة في أعداد الإصابات بالكوليرا بين النازحين، مشيرة إلى أنها سجلت ما معدله 90 حالة إصابة جديدة بالكوليرا يوميا في مركز العلاج الذي أقامته في منطقة «بولينجو» بإقليم «كيفو الشمالي».