أكدت الحكومة اليمنية رفضها المطلق لأعمال القرصنة البحرية التي تنفذها الميليشيا الحوثية في المياه الإقليمية اليمنية.جاء ذلك في بيان صادر عن الحكومة اليمنية، أمس الأول الثلاثاء، تعليقا على اختطاف جماعة الحوثي سفينة زعمت أنها «إسرائيلية» في البحر الأحمر، في أحدث هجماتها على خطوط الملاحة الدولية التي طالت عددا من السفن النفطية والتجارية والبوارج الحربية، قبالة سواحل اليمن منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل نحو تسع سنوات.واعتبرت الحكومة في بيانها، ذلك «تهديداً جدياً للملاحة البحرية والسلم والأمن الدوليين» .وقالت «إن هذه الأعمال الإرهابية التي تشنها الميليشيا الحوثية بالوكالة عن النظام الإيراني من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية للشعب اليمني، ومضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة إلى الموانئ اليمنية».وأوضح البيان أن «مثل هذه الهجمات الإرهابية ستصب في مصلحة القوى الأجنبية، بما في ذلك تحويل المياه الإقليمية إلى مسرح للصراع، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي، والجماعات المسلحة في المنطقة».وأكدت الحكومة اليمنية أن هذه الهجمات الإرهابية هي نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في ردع هذه الميليشيا المارقة التي شنت على مدى السنوات الماضية من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، والمنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار.ودعت الدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الإيراني بأمن المنطقة، وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم.في السياق، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، إن بعض مواطني دول الاتحاد كانوا ضمن طاقم السفينة «غالاكسي ليدر» التي اختطفها الحوثيون، الأحد الماضي.ودانت البعثة الأوروبية في بلاغ صحافي «بشدة» استيلاء الحوثيين على السفينة، ودعت إلى الإفراج الفوري عنها وعن طاقمها.واعتبرت « تهديد الملاحة الدولية والأمن البحري غير مقبول».