دعت جامعة الدول العربية، يوم أمس الأول، جميع أعضائها والمنظمات العربية والدولية المعنية إلى ضرورة التنسيق مع حكومة الصومال لمساعدتها على مواجهة تداعيات الفيضانات الهائلة التي تشهدها البلاد، وتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الصومالي، لتجنب تدهور أكبر في الأوضاع المعيشية والإنسانية والاقتصادية.

وأعربت الجامعة، في بيان لها، عن قلقها البالغ من الأوضاع المعيشية للسكان في الصومال، لاسيما عقب إعلان الحكومة حالة الطوارئ بعد تعرضها لظاهرتين مناخيتين هما النينو وثنائية قطب المحيط الهندي التي تحدث مرة واحدة كل قرن بحسب الأمم المتحدة.

كما حذرت من خطورة الوضع الإنساني الناتج عن هاتين الظاهرتين الطبيعيتين، حيث أودتا بحياة عشرات الأشخاص، إلى جانب تسببهما بنزوح حوالي 700 ألف شخص من مناطقهم ومنازلهم، فضلا عن تسجيل أضرار جسيمة في البنى التحتية، منبهة إلى أن هذا الوضع ينذر بإمكانية وقوع المزيد من الأضرار البشرية والمادية في ظل انهيار شبه كامل للاقتصاد والبنى التحتية الطبية.

وأكدت الجامعة العربية، في بيانها، التزامها الكامل بمواصلة دورها الداعم للصومال في مسيرته الديمقراطية ووحدته الوطنية، وفي كل ما من شأنه أن يلبي طموحات وتطلعات أبنائه.

وكانت أمطار غزيرة قد بدأت في الهطول على الصومال منذ أيام بعد خمس سنوات من الجفاف، وتسببت بتشكل فيضانات عارمة، تركت وراءها عشرات الضحايا، ودفعت مئات آلاف الأشخاص للنزوح، ملحقة أضرارا هائلة بالبنى التحتية، الأمر الذي دفع سلطات مقديشو لإعلان حالة الطوارئ العامة بالبلاد.