أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن جولة جديدة للمبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في دول الخليج العربي بعد أقل من شهر على زيارته المنطقة منتصف نوفمبر الماضي.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها، يوم أمس الأول الثلاثاء، إن مبعوث بايدن لليمن «تيم ليندركينغ»، يسافر «هذا الأسبوع إلى الخليج لمواصلة الدبلوماسية الأميركية المكثفة والتنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن في خضم الهجمات الإيرانية والحوثية على الشحن الدولي».

وأضاف، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء من الدول الرئيسية المطلة على البحر «لتأمين ممر آمن للشحن العالمي»، وأن المبعوث الخاص ليندركينغ يعمل مع الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان والشركاء الدوليين الآخرين لدعم حل الصراع في اليمن في أقرب وقت ممكن وتخفيف المعاناة التي سببها الصراع».

ومن المتوقع، بحسب البيان، أن يجتمع ليندركينغ «مع الشركاء الإقليميين والدوليين وشركاء الأمم المتحدة في الخليج لمناقشة الخطوات اللازمة لتأمين وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق حوار سياسي يمني-يمني شامل بقيادة الأمم المتحدة، مع مواصلة الجهود لتخفيف الأزمات الاقتصادية والإنسانية»، إضافة إلى تأكيده «على ضرورة احتواء الصراع بين إسرائيل وحماس مع متابعة أولوية الولايات المتحدة المتمثلة في الحوار السياسي اليمني- اليمني لإنهاء الحرب ووضع اليمن على مسار ثابت نحو السلام والاستقرار».

وتأتي زيارة ليندركينغ هذه المرة مع تصاعد الأعمال العدائية لجماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، خاصة السفن الأمريكية والبريطانية، تحت ذريعة مهاجمة السفن الإسرائيلية ونصرة القضية الفلسطينية.

والأحد الماضي، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، واعترف الحوثيون بشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على ما قالوا إنهما سفينتان إسرائيليتان في المنطقة.

ونددت الولايات المتحدة وبريطانيا بالهجمات على السفن، وحملتا إيران المسؤولية عنها، وقالت القيادة المركزية الأميركية، إن السفن التي استهدفتها الهجمات الحوثية مرتبطة بـ 14 دولة منفصلة، وتمثل تهديدا مباشرا للتجارة الدولية والأمن البحري، وتعرض حياة الطواقم الدولية للخطر، مؤكدة أن «الولايات المتحدة ستنظر في عدة أشكال للاستجابة المناسبة بالتنسيق مع حلفائها وشركائها الدوليين».