أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، يوم أمس الأربعاء، استهداف سفينة متجهة إلى المواني الإسرائيلية.

وذكر بيان عسكري حوثي أن استهداف السفينة «سي. إم. إيه. سي. جي. إم تيج» جاء بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات أطلقتها قوات بحرية حوثية بما في ذلك رسائل «تحذيرية نارية».

وأضاف البيان أن جماعة الحوثي «تؤكد استمرارها في منع السفنِ الإسرائيلية أو المتجهة إلى مواني فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين الأحمر والعربي، حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا في قطاع غزة من غذاء ودواء»، حسب البيان.

من جهتها قالت شركة الشحن الفرنسية «سي. إم. إيه. سي. جي. إم»، اليوم الأربعاء، إن سفينة الحاويات التابعة لها «لم تتعرض لأي ضرر» خلال عبورها قبالة السواحل اليمنية، نافية أنباء «استهداف» السفينة من جانب الحوثيين.

وقال المتحدث باسم عملاقة الشحن الفرنسية إن السفينة كانت متجهة إلى مصر، بعكس ما قاله المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، والذي ذكر أن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل.

وكان الجيش الأميركي قد أعلن أن جماعة (الحوثيين) أطلقوا مساء أمس الأول الثلاثاء صاروخين باليستيين باتجاه سفن شحن كانت تبحر في البحر الأحمر، في حين اعتبر البيت الأبيض جماعة الحوثي «متمردة»، وأن واشنطن مستعدة للدفاع عن نفسها ضد هجماتها بالبحر الأحمر.

وأشار الجيش الأميركي إلى أن صاروخين أطلقتهما جماعة الحوثي سقطا في الماء من دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار.

كما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) أن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على منطقة تقع في جنوب البحر الأحمر كانت تبحر فيها العديد من السفن التجارية.

ويعد هذا الهجوم الـ24 الذي يستهدف سفنا تجارية في البحر الأحمر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفقا لسنتكوم.

أتى ذلك بعد إعلان وكالة الأمن البحري البريطانية عن وقوع انفجارات قرب سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بين ساحلي اليمن وإريتريا في مضيق باب المندب.

من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أمس الأول الثلاثاء الحوثيين بـ»المنظمة المتمردة»، قائلة إن الولايات المتحدة تأخذ ما تقوم به هذه الجماعة على محمل الجد.

وأضافت المتحدثة أن واشنطن مستعدة للرد دفاعا عن النفس إذا لزم الأمر، وأن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحماية قواته في الخارج، في إشارة إلى هجوم الحوثيين على سفينة تجارية ومروحيات أميركية حاولت الدفاع عنها يوم 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، شنّ الحوثيون هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن إسرائيلية أو متجهة لإسرائيل أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن، وذلك في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر، وقالوا إن الهجمات لن تتوقف إلا بتوقف الحرب.

 في سياق متصل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، يوم أمس الأربعاء، إن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر غير مقبولة ولا بد أن تتوقف، مضيفاً أن برلين على اتصال مع الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة بحرية محتملة .