قتل 26 شخصاً على الأقل، يوم أمس الثلاثاء ، إثر اشتباكات دارت بين الجماعات المحلية في غرب جنوب السودان، في وقتٍ دعا رئيس البلاد ونائبه إلى وضع حد للعنف الطائفي المتزايد، وفقاً لمسؤولين لوكالة رويترز.

وقتل أكثر من 150 شخصا منذ الأسبوع الماضي في صراعات منفصلة بين شباب مسلحين من ولاية واراب ومنافسين من ولايتي البحيرات وغرب بحر الغزال المجاورتين ومنطقة أبيي الإدارية التي يديرها جنوب السودان والسودان بشكل مشترك.

ويقول مسؤولون محليون إن الصراعات لا يبدو أنها مرتبطة ببعضها بشكل مباشر ولكنها تتعلق جميعا بالسيطرة على الأراضي والموارد الطبيعية.

ويحظى جنوب السودان رسميا بسلام منذ اتفاق 2018 الذي أنهى صراعا استمر خمس سنوات وتسبب في مقتل مئات الآلاف، لكن العنف المحلي بين مجتمعات متنافسة لا يزال يندلع من حين لآخر.

واجتمع الرئيس سلفا كير ونائبه الأول ريك مشار،  للدعوة إلى “إنهاء العنف الداخلي في أجزاء من البلاد”، وفقا لما نشرته الحكومة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي.

ومن المقرر إجراء انتخابات في وقت لاحق من العام لاختيار القادة الذين سيخلفون الحكومة الانتقالية الحالية.

وقال أركانجلو أنيار أنيار القائم بأعمال حاكم ولاية غرب بحر الغزال لرويترز إن أحدث الاشتباكات وقعت عندما هاجم شبان مسلحون من ولاية واراب مركزا للشرطة وسوقا في الولاية وأحرقوهما.

وأضاف أن ثمانية من أفراد الأمن و10 مدنيين من ولايته قتلوا.

وأفاد وليام وول وزير الإعلام في واراب بأن ثمانية من ولايته قتلوا أيضا. وقال إن السبب في اندلاع القتال هو نزاع على الأراضي الخصبة المستخدمة للرعي والزراعة.