كشفت تنسيقية المجتمع المدني في مقاطعة «إيتوري» بشرق الكونغو الديمقراطية أن مسلحي حركة «القوات الديمقراطية المتحالفة»، التي يزعم تنظيم داعش أنها فرعه في وسط أفريقيا، نفذوا هجوما مزدوجا على قريتين في المقاطعة مما أسفر عن مقتل 18 شخصا .

وأوضح تقرير التنسيقية، الذي نشرته وسائل إعلام محلية أمس الثلاثاء، أنه جرى اكتشاف جثث 18 شخصا في قريتي «بانجول» و»باكوانزا» بإقليم «مامباسا» في مقاطعة «إيتوري»، حيث قُتل هؤلاء الأشخاص خلال هجوم مزدوج شنه مسلحو حركة «القوات الديمقراطية المتحالفة». كما قاموا بنهب ممتلكات السكان في القريتين .

واستنكرت تنسيقية المجتمع المدني في «إيتوري» هجمات هؤلاء المسلحين واستهدافهم القرى وحقول المزارعين.

وأشارت إلى أنها سجلت أيضا ست حالات نهب وأربع هجمات ارتكبتها حركة «القوات الديمقراطية المتحالفة» في قرى بيوكا ومانزيا وبونزونزوا بالمقاطعة.

من جانبه، قال الكولونيل، جان بابتيست ماتادي، رئيس إقليم «مامباسا»، إن قوات الجيش بدأت بالفعل عمليات تتبع لهؤلاء المتمردين من أجل السماح بعودة السكان إلى قراهم.

وبسبب تدهور الوضع الأمني، حتى الآن، أصيبت جميع الأنشطة في قريتي «بانجول» و»باكوانزا» بالشلل التام تقريبا.

وفي سياق متصل، استنكرت الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في مقاطعة «كيفو الشمالية» في لقاء مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان ـ بيير لاكروا، في جوما (عاصمة المقاطعة) أمس الأول الاثنين، «صمت المجتمع الدولي» إزاء أعمال العنف والقتل التي تجري في مقاطعة كيفو الشمالية بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية .

وأعرب هؤلاء عن فزعهم إزاء ما وصفوه بالصمت والتراخي من جانب المجتمع الدولي في مواجهة عمليات القتل والحرب التي تُحزن سكان شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والإفلات التام من العقاب للمعتدين.