أعلنت القيادة المركزية الأميركية يوم أمس الأول السبت، أن جماعة الحوثي استهدفت ناقلة نفط بصاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر. وأضافت القيادة المركزية أن الناقلة «إم. تي ويند» التي ترفع علم بنما وتملكها وتديرها اليونان، رست مؤخرا في روسيا وكانت متجهة إلى الصين، مشيرة إلى أن الصاروخ الحوثي تسبب بحدوث تسرب للمياه بالناقلة وفقدان الدفع والتوجيه بشكل مؤقت. وقالت القيادة المركزية إن سفينة تابعة للتحالف استجابت على الفور لنداء استغاثة من الناقلة، لكن لم تكن هناك حاجة للمساعدة بعد أن تمكن طاقم السفينة من استعادة نظام الدفع والتوجيه. وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الهجوم الحوثي وأن الناقلة استأنفت رحلتها نحو وجهتها النهائية. وفي وقت سابق من أمس الأول السبت كانت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قد قالت إنها تلقت معلومات عن تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما «لهجوم» على بعد نحو 10 أميال بحرية جنوب غربي المخا في اليمن. وأضافت أن الاتصال أشار إلى أن السفينة أصيبت بصاروخ، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها. وأضافت الوكالة في بيان ثانٍ أنها «تلقت معلومات عن حصول السفينة على مساعدة، وأن إحدى وحدات التوجيه تعمل»، بعدما كانت أفادت في وقت سابق بأن الضرر مرتبط بنظام توجيه الناقلة. وفي وقت سابق، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت بلاغا عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة نتيجة هجوم على بعد 76 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة باليمن. وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطان السفينة أكد تعرضها لأضرار طفيفة «بعدما ضربها جسم مجهول». وأضافت أن السفينة وطاقمها بأمان، وأنها تواصل رحلتها إلى وجهتها التالية. ولم تذكر الهيئة مزيدا من التفاصيل في بيانها المقتضب المنشور على منصة «إكس»، لكنها قالت إن السلطات تحقق في الأمر. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب. وتشن جماعة الحوثي التي تسيطر على الأجزاء الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، هجمات على السفن في المياه قبالة البلاد منذ أشهر مدعية أنها تضامنا مع الفلسطينيين الذين يواجهون حملة عسكرية إسرائيلية شرسة في غزة. ودأب المسلحون الحوثيون على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن منذ نوفمبر. وأجبرت تلك الهجمات شركات الشحن على تغيير مسار السفن ولجأت إلى سلك طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا، كما أثارت الهجمات المخاوف من اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. ومنذ 19 نوفمبر الماضي، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب بالمسيّرات والصواريخ، بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي الشهر الماضي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.