أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أمس الأول الثلاثاء، فوز “التحالف الوطني الديمقراطي” الحاكم، للمرة الثالثة على التوالي بالانتخابات العامة في البلاد، واصفا ذلك بأنه “إنجاز تاريخي”. وكتب مودي على منصة إكس “وضع الناس ثقتهم في التحالف الوطني الديمقراطي للمرة الثالثة على التوالي، وهذا إنجاز تاريخي في تاريخ الهند”. وأكد أنه “سيواصل العمل لتحقيق تطلعات الشعب”. ووفقا للنتائج الأولية لهيئة الانتخابات الهندية، يتقدم “التحالف الوطني الديمقراطي” الحاكم بعدد 290 مقعدا، مقابل 230 لتحالف “المؤتمر الوطني الهندي” المعارض، من أصل 543 مقعدا في البرلمان. وبذلك يتجاوز “التحالف الوطني الديمقراطي” الحاكم عتبة 272 مقعدا المطلوبة لتشكيل الحكومة. وأعيد انتخاب مودي عن دائرته الانتخابية التي تمثل مدينة فاراناسي المقدسة لدى الهندوس بفارق 152 ألفا و300 صوت، مقارنة بنحو نصف مليون صوت قبل خمس سنوات. وشهدت الهند انتخابات عامة من 7 مراحل، استمرت 6 أسابيع، وشارك فيها نحو 650 مليون ناخب من أصل مليار يحق لهم التصويت، لاختيار أعضاء البرلمان المكوَّن من 543 مقعدا، حسب هيئة الانتخابات الهندية. ويزداد قلق الكثير من أفراد الأقلية المسلمة بشأن مستقبلهم في الدولة العلمانية دستوريا. وصدرت تصريحات متشددة عدة عن مودي نفسه خلال الحملة، إذ وصف المسلمين بأنهم “متسللون”. وفي الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير، تجمّع أشخاص احتجاجا على فوز مودي بالانتخابات، منتقدين حملة الحكومة الهندية في السنوات الأخيرة في الجزء الهندي من الاقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة. وبناء على أرقام مفوضية الانتخابات التي تفيد بأن عدد الناخبين المسجلين بلغ 968 مليونا، شارك 66.3% منهم، وهي نسبة أقل بنقطة مئوية واحدة تقريبا عن تلك المسجلة في آخر انتخابات عامة في 2019 عندما بلغت نسبة المشاركة 67.4%.