وسط استمرار القتال العنيف منذ أكثر من 14 شهراً، ندد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بالهجمات على المرافق الصحية في السودان، وقال إنها «غير مقبولة». وكتب غيبريسوس عبر منصة إكس، إن الصراع في السودان لا يزال محتدماً ويسبب الموت للناس. وأضاف أن الهجمات المتكررة على مرافق الرعاية الصحية أمر غير مقبول، قائلاً: «نشعر بالصدمة والحزن العميقين لوفاة ممرضة في الهجوم الأخير على منشأة صحية في ود النورة بولاية الجزيرة». كما تابع مدير منظمة الصحة العالمية أن هجوما على المستشفى الجنوبي الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أدى إلى إغلاقه، وإن مثل هذه الأعمال تحرم الناس من الرعاية المنقذة للحياة. وجدد مطالبته بحماية المرافق الصحية وإتاحتها بشكل آمن لجميع المحتاجين في جميع الأوقات. ويأتي هذا في وقت كشفت فيه منظمة الهجرة الدولية عن نزوح أكثر من عشرة ملايين شخص داخل السودان، سبعة ملايين منهم نزحوا بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع العام الماضي. وقالت المنظمة إن «أكثر من عشرة ملايين شخص في السودان فرّوا من بيوتهم، إذ دفعت الحرب حوالي ربع السكان إلى ترك منازلهم». وحذرت المنظمة من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان وصل مستويات مقلقة، واصفة الوضع بأنه استمرار لـ»أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم». وأشارت إلى أن الحرب دفعت حوالي مليونين ونصف مليون شخص إلى الفرار إلى الدول المجاورة.