أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى – يوم أمس الأربعاء- عن تدمير منصتي إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها جماعة الحوثيين في اليمن . وقالت القيادة الوسطى -في بيان- إن منصتي الإطلاق شكلتا تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية التي تبحر بالمنطقة. وأكد البيان أن القوات الأميركية ستواصل اتخاذ الإجراءات التي تحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للسفن في منطقة البحر الأحمر. وكانت القيادة الوسطى أعلنت أمس الأول الثلاثاء أن 3 صواريخ أطلقها الحوثيون تجاه خليج عدن أصابت سفينتين تجاريتين، وألحقت بهما بعض الأضرار المادية، لكن السفينتين واصلتا الإبحار. كما أوضحت أن إحدى السفينتين تحمل علم ليبيريا وتملكها وتسيرها سويسرا، أما الأخرى فتملكها وتديرها ألمانيا، مشيرة إلى أنها دمرت 3 صواريخ أخرى وطائرة مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه خليج عدن، كما دمرت منصة إطلاق صواريخ تابعة لهذه الجماعة. في سياق متصل، أعلنت شركة أمنية بريطانية أن سفينة تجارية وجهت نداء استغاثة يوم أمس الأربعاء بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، في ما يبدو أنه أحدث هجوم لجماعة الحوثي اليمنية. وقالت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية إن السفينة أصيبت على بعد نحو 68 ميلا بحريا (نحو 126 كيلومترا) جنوب غرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون. واعتبرت الشركة - في بيان- أن «السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكنه يأتي في سياق من الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون منذ نوفمبر الماضي على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وتضامنا مع غزة -التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر 2023 ، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها. ويشن تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري غارات تستهدف «مواقع للحوثيين» في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية.