دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، دينيس فرانسيس، جنوب السودان إلى الاستعداد لقبول نتائج الانتخابات العامة المقبلة عام 2024. وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي عقد في جوبا، حث فرانسيس شعب جنوب السودان على احترام نتيجة الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل بموجب «خريطة طريق» أبرمت العام الماضي. وأضاف “آمل أن يشعر شعب جنوب السودان بالراحة الكافية والقوة لقبول واحترام نتيجة الانتخابات عندما تأتي. لأن هذا هو ما يفترض أن تفعله الانتخابات“.وقال فرانسيس إن انتخاب الحكومة هو حق الشعب في التعبير عن إرادته فيما يتعلق بمن يجب أن يحكمه.وأوضح إن جنوب السودان لديه القدرة على إجراء انتخابات ذات مصداقية في ديسمبر 2024.وقال إن هناك آليات و منظمات دولية لمساعدة ودعم سلطات جنوب السودان لتنفيذ الانتخابات إذا كانت تفتقر إلى الخبرة اللازمة لإجراء الانتخابات. وتابع “إذا كانت السلطات في جنوب السودان تعتقد أنها لا تملك كل الخبرة اللازمة لإجراء الانتخابات هناك آليات متاحة لمساعدة ودعم سلطات جنوب السودان“.ولم يجر جنوب السودان انتخابات منذ استقلاله عن السودان في يوليو 2011 وتعاني البلاد من العنف والفقر والنزاعات السياسية. وتم توقيع اتفاق سلام في عام 2018 بين الرئيس سلفا كير وفصائل المعارضة الرئيسية، والذي حدد فترة انتقالية لتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس المفوضية القومية للانتخابات بجنوب السودان، أكد قبل يومين أن عملية تسجيل الناخبين من المقرر أن تبدأ في شهر يوليو المقبل، مشيراً إلى أن المفوضية خططت منذ مارس الماضي لبدء العملية في يونيو ولكن تم تأجيله إلى شهر يوليو المقبل بسبب بعض المعوقات. قال رئيس المفوضية القومية للانتخابات بجنوب السودان، البروفيسور أبدنقو أكوك:»كان من المفترض أن تبدأ هذا الشهر حسب الخطة التي وضعناها منذ مارس ولكننا رفعناها إلى رئيس الجمهورية والأطراف المختلفة حتى يتفقوا عليها، ولكن حتى الآن لم يتفقوا، ولكن الشيء الجيد هو أن تدريب أعضاء المفوضية سيبدأ حتى يقوموا بتسجيل الناخبين في شهر يوليو المقبل». وأكد أكوك، حصول المفوضية على مكاتب في الولايات العشرة، مشيراً إلى أنه تبقى لهم المناطق الإدارية الثلاثة التي سيقومون بزيارتها في الأسبوع المقبل.وتابع :”سنقوم في الأسبوع المقبل بتشكيل لجان الانتخابات في الولايات العشر لأن هذه الأماكن هي التي ستقوم فيها بتدريبات تسجيل الناخبين. إنجازنا العظيم الأول هو أننا تمكنا من تدريب أعضاء مفوضيتنا وجلبنا خبراء من نيجيريا، كينيا، وإثيوبيا ويوغندا”. وذكر أن أبرز التحديات التي تواجه المفوضية هي المشاكل المالية التي تبطئ عملها، مطالباً البرلمان بالإسراع في مناقشة مشروع الميزانية لنجاح الانتخابات. وأوضح أكوك أنه يحتاجون إلى ميزانية قدرها 236 مليون دولار لإتمام العملية برمتها.