انطلقت في رواندا، يوم أمس الأول السبت، حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 يوليو القادم مع توقع فوز الرئيس بول كاجامي بولاية جديدة. وسجل 9 ملايين ناخب رواندي للتصويت في الانتخابات التي تجرى للمرة الأولى بالتزامن مع الانتخابات التشريعية. ويواجه الرئيس كاجامي نفس المنافسين في انتخابات 2017، وهما زعيم حزب الخضر الديمقراطي المعارض فرانك هابينيزا، والمرشح المستقل الصحافي السابق فيليب مباييمانا. ورفضت المحاكم الرواندية الطعون المقدمة من المعارضين البارزين برنارد نتاجاندا وفيكتوار إنجابير لإلغاء الإدانات السابقة التي منعتهما فعلياً من الترشح. كما منعت لجنة الانتخابات ديان رويجارا المعارضة لكاجامي من الترشح، مبررة ذلك بأنها لم تقدم السجل الجنائي المطلوب، ولم تستوف الحد الأدنى لجمع 600 توقيع داعم من المواطنين. وفاز كاجامي، الذي انتخبه البرلمان في 2000 بعد استقالة الرئيس السابق باستور بيزيمونجو، بأكثر من 90% من الأصوات في 3 انتخابات في 2003 و2010 و2017، وحصل على ما يقرب من 99% من الأصوات في الاقتراع الأخير. وينسب الرئيس كاجامي البالغ 66 عاماً الفضل في الانتعاش الاقتصادي لرواندا بعد الإبادة الجماعية. وأجرى كاجامي تعديلات دستورية تم بموجبها تقليص الولاية الرئاسية من 7 إلى 5 سنوات الحكم بصفة انتقالية من 2017 إلى عام 2024 ثم لفترتين مدة كل منهما 5 سنوات حتى عام 2034. وسيشارك في الانتخابات التشريعية أكثر من 500 مرشح، وسيختار الناخبون 53 من أصل 80 نائباً. أما المقاعد الـ27 المتبقية في البرلمان فهي مخصصة للمرشحين المستقلين، وهم 24 امرأة ونائبان شابان وشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويشغل حزب كاجامي وحلفاؤه حالياً 49 مقعداً من أصل 53 في مجلس النواب.