عُقدت أمس الأول الثلاثاء جلسة محاكمة زعيم طائفة يوم القيامة الكينية، ضمن جلسات المحاكمة في تهم تتعلق بالإرهاب، حيث يواجه تهمة قتل أكثر من 400 من أتباعه في قضية مروعة صدمت الجميع. وحسب وسائل الاعلام المحلية، مثل القس بول نثينج ماكنزي في وقت سابق أمام المحكمة في مدينة مومباسا الساحلية في المحيط الهندي، إلى جانب 94 متهمًا معه. ويشار إلى أن ماكنزي، الذي اعتقل في أبريل من العام الماضي، حرض مساعديه على الموت جوعا من أجل لقاء يسوع. ودافع هو والمتهمون معه ببراءتهم من تهم الإرهاب، في جلسة استماع عقدت في يناير الماضي. وفي سياق متصل، يواجه القس الكيني تهم القتل والقتل غير العمد والاختطاف وتعذيب الأطفال والعنف في قضايا منفصلة. ولفت تقارير صحفية إلى أنه تم استخراج رفات أكثر من 440 شخصا في منطقة برية نائية من بلدة ماليندي الساحلية على المحيط الهندي حتى الآن، في قضية أطلق عليها اسم مذبحة غابة شاكاهولا.وخلص تشريح الجثث إلى أنه على الرغم من أن المجاعة هي السبب الرئيسي للوفاة، إلا أن بعض الضحايا بما في ذلك الأطفال تعرضوا للخنق أو الضرب أو الاختناق.وذكرت وثائق المحكمة السابقة أيضًا، أن بعض الجثث تم استئصال أعضائها.وفي مارس الماضي، بدأت السلطات في تسليم جثث بعض الضحايا إلى ذويهم، بعد أشهر من العمل المضني للتعرف عليها باستخدام الحمض النووي.وأثيرت أسئلة حول كيفية تمكن ماكنزي، الذي نصب نفسه قسًا وله تاريخ من التطرف، من التهرب من تطبيق القانون على الرغم من ملفه الشخصي البارز والقضايا القانونية السابقة.واتهم وزير الداخلية كيثور كينديكي الشرطة الكينية، بالتساهل في التحقيق في التقارير الأولية عن المجاعة.وقال الوزير مؤخرا أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ: إن مذبحة شاكاهولا هي أسوأ انتهاك للأمن في تاريخ بلادنا، متعهدا بالضغط بلا هوادة من أجل إصلاحات قانونية لترويض الدعاة المارقين.وفي ذات السياق، تعهد الرئيس ويليام روتو بالتدخل في الحركات الدينية المحلية في كينيا، ذات الأغلبية المسيحية، حيث سلطت هذه الملحمة الضوء على الجهود الفاشلة لتنظيم الكنائس والطوائف عديمة الضمير التي تسببت في هذه الجرائم.