تستمر عمليات البحث عن ناجين وانتشال الجثث في منطقة غوفا بجنوب إثيوبيا، التي شهدت انزلاقات أرضية في الاسبوع المنصرم ، مما أسفر عن وفاة أكثر من 250 شخصا، حسبما أفادت مصادر طبية. وأفادت وسائل الإعلام بأن المتطوعين يحفرون بأيديهم وبأدوات بسيطة، نظرا لصعوبة وصول آليات الإنقاذ إلى المنطقة بسبب التضاريس الوعرة. كما أشارت إلى أن استمرار هطول الأمطار يزيد من تعقيد عمليات الإنقاذ، ويسبب انزلاقات أرضية جديدة. وكان مسؤول حكومي إثيوبي أعلن في وقت سابق أن عدد ضحايا الانهيارين الأرضيين في جنوب البلاد ارتفع إلى 157 شخصا، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع العدد، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وأوضح مسؤولون آخرون أن انهيارا أرضيا دفن عددا من الأشخاص في منطقة غوفا بولاية جنوب إثيوبيا، تلاه انهيار أرضي آخر دفن أشخاصا كانوا يحاولون إنقاذ ناجين صباح الاثنين المنصم. ونقلت رويترز عن رئيس الوكالة الوطنية لمواجهة الكوارث في منطقة غوفا، ماركوس ميليسي، قوله إن البحث ما زال جاريا وهناك جثث لم يتم انتشالها بعد بسبب صعوبة المنطقة. وتقع منطقة غوفا الإدارية على بعد حوالي 450 كيلومترا من العاصمة أديس أبابا، وتستغرق الرحلة إليها حوالي 10 ساعات بالسيارة. وأظهرت صور نشرتها السلطات في منطقة غوفا تجمع السكان عند سفح جبل يكسوه الأشجار والأعشاب، حيث انفصل جزء كبير منه. كما تظهر الصور أحد السكان وهو يحفر في طبقة سميكة من الطين الأحمر بأداة يدوية، دون وجود أي خدمات طوارئ واضحة في المنطقة. ويذكر أن جنوب إثيوبيا تعرض لأمطار موسمية في أبريل ومايو الماضيين، مما تسبب بفيضانات ونزوح جماعي، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).وأشار المكتب إلى أن عدد قتلى الانهيارات الأرضية يتوقع أن يبلغ 500، وسط تحديات تعوق عمليات الإنقاذ.