أطلقت حكومة الكونغو الديمقراطية خطة استجابة بقيمة 49 مليون دولار لمواجهة تفشي وباء جدري القردة، لا تشمل اللقاحات المضادة التي ستقدمها الدول المانحة والمتوقع وصولها للبلاد الأسبوع المقبل. وقال وزير الصحة في الكونغو الديمقراطية صامويل كامبا اليوم الثلاثاء، أن خطة الاستجابة الحكومية “تتضمن التوعية ونشر فرق رصد الفيروس ورعاية المرضى”. ونقلت وكالة الأنباء الكونغولية عن كامبا قوله: “نحتاج إلى 3.5 مليون جرعة لقاح.. سنحصل من بلجيكا على 215 ألف جرعة كما ستوفر لنا اليابان 3 ملايين جرعة والولايات المتحدة بصدد تحديد عدد الجرعات المقرر إرسالها نظرا لأنها بحاجة أيضا إلى هذا اللقاح”.وأشار إلى أن “هذه اللقاحات مكلفة للغاية وتصل تكلفة الـ 3 ملايين جرعة إلى حوالي 600 مليون دولار أمريكي”, موضحا أن جدري القردة “أودى بحياة أكثر من 570 شخصا في الكونغو الديمقراطية منذ بداية عام 2024 من بين 16 ألفا و700 حالة إصابة مسجلة في البلاد خلال الفترة ذاتها”.ويرى وزير الصحة الكونغولي أن خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الفيروس القاتل هو زيادة التوعية بين السكان، لافتا إلى أن “الأولوية ستكون لتطعيم الشباب الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما بسبب تكلفة جرعة اللقاح المرتفعة”.وكان المستشار الصحي لمنظمة “ميدير”, المشاركة في مكافحة فيروس جدري القردة في الكونغو الديمقراطية، الدكتور بيير أوليفييه نجادجول, قد أبدى قلقه من تفاقم الوضع الصحي في البلاد، لاسيما أن المرض ينتشر في مخيمات النازحين بمدينة /غوما/ وأن 75 % من الإصابات لأطفال دون سن العاشرة، موضحا أن مخيمات النازحين هي النقاط الساخنة للمرض حاليا.ودفع تزايد عدد الإصابات بجدري القردة في الكونغو الديمقراطية وانتشار السلالة /1بي/ في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا, بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان المرض “طارئة صحية عامة” وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة.