دعت عدد من المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في اليمن إلى ضرورة إنقاذ ملايين اليمنيين من خطر المجاعة المتفاقمة، مع التأكيد على أهمية تقديم الدعم الإنساني العاجل.

تأتي هذه المطالب في إطار إحاطة قدمتها المنظمات خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة التاسع والسبعين، حيث حذّرت من أن الأزمة الإنسانية الحالية قد تؤدي إلى مجاعة واسعة النطاق.

وأشارت المنظمات إلى أن الضغوط والعوائق الهائلة التي تواجه العمل الإغاثي في اليمن تعرقل الوصول الإنساني وتحد من الاستجابة الفعّالة.

وذكرت 11 منظمة، منها “كير” و”المجلس النرويجي للاجئين” و”إنقاذ الطفولة الدولية”، أن القيود المفروضة على حركة الموظفين المحليين والتدخلات في العمليات الإغاثية تؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

وأكدت المنظمات أن الفيضانات الأخيرة أثرت على أكثر من 56 ألف أسرة في 20 محافظة، مما أدى إلى تشريد أكثر من 1000 أسرة.

كما طالبت بتقديم تمويل إضافي يتعلق بالمناخ لدعم المجتمع اليمني في مواجهة الطوارئ المناخية المتزايدة، وإعادة تنظيم حدث تعهد سنوي مخصص لدعم اليمن.

وأوضحت التقارير أن الوضع الإنساني في اليمن يشهد تدهورًا مستمرًا، حيث تعاني 62% من الأسر من نقص حاد في الغذاء، فيما تواجه مناطق عدة في الحديدة وتعز مستويات حرجة من سوء التغذية، ومن المتوقع أن تصل أربع مناطق أخرى إلى مستويات المجاعة بحلول أكتوبر المقبل.

ورغم المناشدات، لم يتم تمويل نداء الأمم المتحدة الإنساني لليمن لعام 2024 سوى بنسبة 28% فقط، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًا في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم.