شنت الطائرات الحربية للجيش السوداني عدة غارات، يوم أمس الأربعاء، على مواقع للدعم السريع شرقي العاصمة الخرطوم ووسطها.
وسُمعت أصوات انفجارات عنيفة من عدة أماكن بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان في منطقة المنشية ومنطقتي الامتداد والديم ومحيط سلاح المدرعات بالخرطوم. كما شهدت العاصمة تحليقا مكثفا للطيران صباح أمس، بالتزامن مع سماع أصوات المضادات الأرضية.
وتواصلت الاشتباكات المسلحة في شمالي دارفور أمس الأربعاء، بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
وقال شهود عيان إن المدينة شهدت معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة الشمال الشرقي، قبل أن تنتقل النزاعات إلى المنطقة الجنوبية الشرقية.
وأفادت مصادر عسكرية أن الجيش والقوات المشتركة تمكنوا من صد هجوم للدعم السريع على دارفور أمس الأول الثلاثاء. من جانبه، قال مدير عام منظمة الصحة الدولية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، «إن العنف والجوع وتفشي الأمراض هي الحقيقة المروعة لملايين الأشخاص في السودان»، وذلك في رسالة لزعماء العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.ودعا غيبرييسوس، عبر منصة إكس، إلى إتاحة وصول المساعدات دون عوائق وحماية المدنيين وتوفير الرعاية الصحية ووقف إطلاق النار، مؤكدا أن «أفضل دواء للسودان هو السلام».
وقالت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، أمس الأول الثلاثاء، إنها وثّقت أكثر من 100 هجوم على مرافق الرعاية الصحية منذ اندلاع النزاع في السودان، بحسب موقع سودان تربيون.
وقال تحالف حماية الصحة في النزاعات إنه أُبلغ في 2023 عن 257 حادثة ضد مرافق الصحة، منها 41 حادثة احتلال و63 حادثة سببت أضرارًا وتدميرًا، و57 حادثة نُهبت فيها إمدادات صحية، فيما قُتل 56 عاملًا صحيًا.
وكشفت وزارة الصحة في السودان، أمس الأول الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن وباء الكوليرا إلى قرابة 14 ألف حالة، بالتزامن مع زيادة تفشي الملاريا، خصوصًا في العاصمة الخرطوم.
وبدأ تفشي وباء الكوليرا في السودان منذ 12 أغسطس الماضي، بعد اجتياح سيول جارفة وأمطار غزيرة لمناطق واسعة.وتزداد المخاوف في السودان من انتشار وباء الكوليرا مع استهداف المراكز الصحية والفوضى الناتجة عن المعارك في أنحاء البلاد.