أعلنت الأمم المتحدة، يوم أمس الأول الثلاثاء، أن 3.4 ملايين طفل سوداني معرضون لخطر الأمراض الوبائية، بينما أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد الإصابات بالكوليرا إلى أكثر من 18 ألف إصابة بينها 545 حالة وفاة. وقال مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية (أوتشا) في بيان، إن «السودان يعاني حاليًا من تفشي العديد من الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة والحصبة الألمانية» .
وأضاف: «يُقدر أن 3.4 ملايين طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بالأمراض الوبائية».
وذكر المكتب الأممي أن الأزمات تنبع من الانخفاضات الكبيرة في معدلات التطعيم وتدمير البنية التحتية للصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة نتيجة للصراع المستمر في البلاد.
وأفاد «أوتشا» في ذات البيان، بأنه «بعد أكثر من 17 شهرًا من اندلاع الصراع في السودان، تشير سلسلة من المسوحات التغذوية الأخيرة في 18 ولاية إلى تدهور مثير للقلق في الوضع الغذائي» . وأضاف: «أصبح السودان الآن بين البلدان الأربعة الأولى في العالم التي تعاني من أعلى معدل انتشار لسوء التغذية الحاد الشامل بنحو 13.6 في المائة».
وذكر أن «المسوحات المعتمدة للرصد والتقييم الموحد للإغاثة والانتقال، سجلت معدلات سوء التغذية الحاد الشامل بنسبة 30 بالمئة وما فوق عتبة المجاعة، في مناطق اللت والطويشة وأم كدادة في شمال دارفور غربي السودان».
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السودانية أمس الأول الثلاثاء، تسجيل 188 إصابة جديدة بوباء الكوليرا في ولايات كسلا والقضارف (شرق) ونهر النيل (شمال) والنيل الأبيض (جنوب).
وأوضحت الوزارة في بيان، أن عدد الإصابات بالوباء ارتفعت إلى 18 ألفا و382 إصابة بينها 545 وفاة.
كما أفاد مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في بيانه ، بأن «الصراع المستمر في التصاعد في بعض أجزاء السودان يجبر المزيد من الناس على الفرار من منازلهم ويؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بالفعل».
وأشار إلى أن «حوالي 8.1 مليون شخص داخليًا داخل البلاد منذ اندلاع النزاع في البلاد ولجأوا إلى 9,058 موقعًا في جميع ولايات السودان».
وذكر أن «حوالي 2.2 مليون شخص عبروا الحدود إلى الدول المجاورة مصر وتشاد و إفريقيا الوسطى وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وليبيا».