وصلت يوم الجمعة الماضي سفينة الأبحاث السيزمية التركية «عروج ريس» إلى ميناء مقديشو الدولي برفقة فرقاطات ومروحيات حربية وسفن دعم، لبدء مهمتها في تنفيذ مسح سيزمي ثلاثي الأبعاد للغاز والنفط في السواحل الصومالية، وهي مهمة من المقرر أن تستمر 7 أشهر.

وتأتي هذه الخطوة ضمن الاتفاقية الاقتصادية والأمنية المبرمة بين تركيا والصومال في بداية هذا العام.

 وبهذه المناسبة، أقيم في ميناء مقديشو حفل بحضور الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ووزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، وتم الإعلان عن انطلاق عملية المسح السيزمي.

وفي كلمته، وصف الرئيس الصومالي المناسبة بأنها «حدث تاريخي عظيم» يهدف إلى تعزيز اقتصاد الصومال واستثمار الموارد الطبيعية المتاحة في البلاد، كما أثنى على دور تركيا في دعم الصوماليين وتقديم المساعدة في جذب الانتباه العالمي إلى الفرص الاستثمارية المتاحة بالصومال.

من جانبه، قال الوزير التركي إن شركة الطاقة المملوكة للدولة التركية (تباو) وهيئة البترول الصومالية وقعتا اتفاقية للتنقيب البري المشترك عن النفط والغاز في الصومال.

وتم توقيع اتفاقية بين تركيا والصومال في منتصف هذا العام للتنقيب عن الهيدروكربونات وإنتاجها في 3 مناطق بحرية قبالة السواحل الصومالية على مساحة تقدر بنحو 15 ألف كيلومتر مربع.

وخلال السنوات القليلة الماضية أصبحت تركيا حليفة قوية للحكومة الصومالية، إذ قامت ببناء المدارس والمستشفيات والبنية التحتية، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للصوماليين للدراسة فيها.

 كما افتتحت تركيا في عام 2017 أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج بمقديشو، حيث تقدم تدريبات للجيش والشرطة الصوماليين. يذكر أن سفينة التنقيب التركية «عروج ريس» ترافقها خلال مهمتها سفينتا الدعم والإسناد «زغانوس باشا» و«سنجار»، وسفينة التتبع «أطامان»، إضافة إلى فرقاطتين للبحرية التركية.

وستخزَّن بيانات البحث السيزمي التي ستجمعها «عروج ريس» قبالة السواحل الصومالية في مديرية معالجة البيانات التابعة لشركة «تباو» بالعاصمة أنقرة.

وفي حال التوصل إلى بيانات ومؤشرات إيجابية ستبدأ عملية التنقيب عن الطاقة في المنطقة.

وفي 5 أكتوبر الجاري، حضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مراسم توديع سفينة الأبحاث التركية «الريس عروج»، قبل مغادرتها إلى الصومال، وأقيم حفل وداع في مضيق البوسفور، بحضور مسؤولين أتراك وصوماليين.