عقد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، ورئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، اجتماعا محوريا في قصر الاتحادية بالقاهرة، توج بسلسلة من الاتفاقيات المهمة التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
واتفق الرئيسان خلال هذا الاجتماع رفيع المستوى، على الارتقاء بالعلاقة بين الصومال ومصر إلى مستوى التعاون الاستراتيجي، بما يعكس الروابط التاريخية العميقة بين البلدين والتزامهما بتعزيز التعاون عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والعدالة والسياسة والأمن والتعاون والاقتصاد.
وفي مجال التعليم، ستعمل الجامعات المصرية، ولا سيما جامعة الأزهر الشريف، على زيادة المنح الدراسية وفرص التدريب للطلاب والمهنيين الصوماليين، وتعزيز تنمية المعرفة والمهارات المتنوعة.
كما تعهد الرئيسان بتسريع التعاون بين مؤسسات البلدين، وخاصة في قطاعي القضاء والأمن. وأكدت مصر دعمها للحكومة والشعب الصومالي في حربهما المستمرة ضد الإرهاب.
ووقع الرئيس حسن شيخ محمود والرئيس عبد الفتاح السيسي إعلانا سياسيا مشتركاً، لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، كما شهدا توقيع وزيري خارجية الصومال ومصر مذكرة تفاهم في مجال التدريب الدبلوماسي، واتفاق لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرة الدخول.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة نحو تعزيز التعاون الدبلوماسي وتسهيل السفر لجميع مواطني البلدين. وأكد الزعيمان على أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز الروابط بين الصومال ومصر، وكلفا اللجان المشتركة الصومالية والمصرية بتنفيذ هذه الاتفاقيات على وجه السرعة لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في التعاون الأخوي.