أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها بدأت في تصنيع طائراتها المُسيّرة محليًا. وصرّح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قائلًا: «نحن نصنع طائرات مُسيّرة هجومية واستطلاعية وانتحارية.

 يجب أن نكون مستعدين للحرب. في عام 1935، لم يكن آباؤنا مستعدين كما كانوا في معركة عدوة (Adwa)، ولا يمكننا تكرار نفس الخطأ».

يذكر أن معركة عدوة وقعت في 1 مارس 1896ميلادية، عندما حاولت إيطاليا غزو إثيوبيا بهدف السيطرة على مدخل البحر الأحمر، خاصة بعد استحواذ بريطانيا على قناة السويس قبل ذلك بعام.

اعتمد الإثيوبيون على أسلحة بريطانية الصنع، واستعانوا بضباط إنجليز متقاعدين لتدريب جيشهم.

وأسفرت المعركة عن هزيمة ساحقة للقوات الإيطالية، شكلت صدمة كبيرة للعالم وأبرزت قوة المقاومة الإثيوبية. تُشرف وزارة الدفاع الإثيوبية على قوات الدفاع الوطني وصناعة الدفاع في البلاد.

تتضمن البنية التحتية للصناعات العسكرية الإثيوبية عدة مؤسسات ومجمعات متخصصة، منها مصنع إنتاج مواد البناء الدفاعية المتخصص في إنتاج مواد البناء للأغراض الدفاعية، ومؤسسة تصميم البناء الدفاعي المعنية بتصميم الهياكل والمرافق الدفاعية، ومؤسسة البناء الدفاعية التي تتولى مهام البناء والتشييد للمشاريع الدفاعية.

كما توجد “ديجين لصناعة هندسة الطيران” التي تركز على تصنيع وتطوير مكونات الطيران والهياكل الجوية، بالإضافة إلى “مجمع هوميتشو لهندسة الذخيرة” المتخصص في إنتاج وتطوير الذخائر، و”مجمع جافات لهندسة التسليح” الذي يهتم بتصنيع وتطوير الأسلحة والمعدات العسكرية. وتدعم كلية هندسة الدفاع الوطني، التي تأسست عام 1997، هذه الجهود من خلال تقديم تعليم متخصص في الهندسة الدفاعية. تسعى إثيوبيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية عبر تحديث قواتها المسلحة.

في يناير 2024، حصلت القوات الجوية الإثيوبية على مقاتلات روسية من طراز “سو-30كا”، مما يعكس جهود البلاد في تعزيز قدراتها الجوية. كما استلمت قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية في يوليو 2024 شحنة كبيرة من المركبات مدرعة المتعددة الأغراض من طراز “Calidus MCAV-20” من الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تهدف إلى تحديث معداتها العسكرية.

تُظهر هذه الجهود التزام إثيوبيا بتطوير صناعاتها الدفاعية وتعزيز قدراتها العسكرية المحلية.