أعلن مجلس القيادة الرئاسي باليمن يوم أمس الأول السبت تعيين وزير المالية بالحكومة السابقة سالم صالح بن بريك رئيسا للوزراء، خلفا لأحمد عوض بن مبارك الذي أعلن في وقت سابق أمس الأول السبت استقالته من المنصب. قال بن مبارك في بيان الاستقالة، إنه واجه «تحديات كبيرة» خلال فترة عمله، أبرزها «عدم تمكينه من ممارسة صلاحياته الدستورية، ومنع إجراء التعديل الحكومي المستحق»، مؤكدًا في المقابل أنه حقق إنجازات في ملفات الإصلاح المالي والإداري، ومحاربة الفساد، وتفعيل مؤسسات الدولة في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا.
وأشار إلى أن حكومته تمكنت من تحقيق وفورات تتجاوز 133 مليون دولار في فاتورة وقود الكهرباء خلال عام واحد، مع توقعات بتوفير مبالغ مماثلة من خلال إلغاء عقود الطاقة المشتراة، إلى جانب سياسة تقشف صارمة أسهمت في تقليص الإنفاق العام.
ووصف بن مبارك استقالته بأنها «وفاء للقيم التي التزم بها وحرصًا على وحدة مؤسسات الدولة»، متمنيًا التوفيق لخلفه في المنصب، وداعيًا إلى توحيد الجهود بما يتناسب مع تضحيات اليمنيين وتطلعاتهم.
وكان بن مبارك تولى رئاسة الحكومة في نوفمبر 2023، خلفًا لمعين عبد الملك.
بعد شغله منصب وزير الخارجية. ويأتي إعلان استقالة أحمد عوض بن مبارك غداة تقارير إعلامية عن توافق مجلس القيادة الرئاسي على إقالته، وسط تصاعد حالة الاحتقان الشعبي في المحافظات الخاضعة للحكومة ، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية وانهيار سعر صرف العملة الوطنية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.