عقد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في مقديشو اجتماعا مع القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم استقرار الصومال (AUSSOM)، أديبايو كريم. وتركزت المناقشات على تعزيز التعاون بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي من أجل تكثيف القتال ضد حركة الشباب المتشددة.
ورحب الرئيس الصومالي بالسيد أديبايو، وأكد التزام الحكومة الفيدرالية القوي بالعمل الوثيق مع بعثة الاتحاد الأفريقي، مشددا على أهمية وجود جبهة موحدة لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين.
وشدد الرئيس حسن شيخ ورئيس البعثة الأفريقية على ضرورة التعاون المستمر والفعال بين الصومال وبعثة الاتحاد الأفريقي، واتفقا على أن هذا التعاون أساسي لدحر عناصر حركة الشباب الإرهابية ودفع جهود التعافي الوطني.
وعبّر السيد أديبايو عن تقديره للترحيب الحار الذي حظي به من الرئيس والحكومة الصومالية، وتعهد بأن تواصل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال دعمها للصومال خلال هذه الفترة الحرجة.
يأتي ذلك، بعد إعلان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، يوم الجمعة الماضي، عن اعتماد خمس دول للمساهمة بقوات عسكرية ضمن البعثة الجديدة لتحقيق الاستقرار في الصومال (AUSSOM)، التي تهدف إلى دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في محاربة الإرهاب وتعزيز بناء الدولة.
ووفقا للبيان الرسمي الصادر عن المجلس، ستشارك كل من جيبوتي، ومصر، وإثيوبيا، وكينيا، وأوغندا في المهمة الجديدة، التي من المقرر أن تضم نحو 12,000 جندي.
ووفق بيان المجلس، وتتوزع مساهمات الدول المشاركة كالتالي: أوغندا (4,500 جندي)، إثيوبيا (2,500)، كينيا (1,410)، جيبوتي (1,520)، ومصر (1,091).
وأكد المجلس دعمه الكامل للقرارات التي اتخذتها لجنة تنسيق العمليات في الصومال (SOCC)، مشيرًا إلى أن بعثة AUSSOM ستلعب دورا استراتيجيا في مساعدة الحكومة الفيدرالية الصومالية في التصدي لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
كما أعرب المجلس عن قلقه من “التحديات المالية واللوجستية الخطيرة” التي قد تعيق فعالية البعثة، داعيًا الدول الأعضاء والجهات الدولية المانحة إلى توفير الدعم اللازم بشكل عاجل لضمان نجاح المهمة.
مقتل 50 من حركة «الشباب» الإرهابية في سياق آخر، تمكنت قوات الجيش الصومالي من القضاء على نحو 50 عنصراً من حركة «الشباب» المتشددة خلال عملية أمنية جرت في جنوب شرقي البلاد.
وأفاد الجيش الصومالي، في بيان له، يوم أمس (الأحد)، بأن العملية العسكرية التي تم تنفيذها في إقليم شبيلي الوسطى، أسفرت عن القضاء على 50 عنصراً من الجماعة .
وتأتي هذه العملية بعد نحو 24 ساعة من مقتل 10 من حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة على أيدي القوات الصومالية في عملية في ذات الإقليم.
وشهد إقليم شبيلي الوسطى على مدى الأشهر الأخيرة سلسلة من الاشتباكات الدامية بين القوات الصومالية وعناصر الجماعة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأكد تقرير صومالي، أمس الأول (السبت)، مقتل 10 من عناصر تنظيم داعش في شمال شرقي البلاد، نقلا عن وكالة الأنباء الصومالية، التي ذكرت أن «قوات الدراويش» في ولاية بونتلاند نجحت في تصفية 10 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
ووفق الوكالة، فإن «قوات الدراويش»، تصدت الليلة قبل الماضية لهجوم إرهابي فاشل شنته العناصر الإرهابية على القواعد العسكرية في جبال علمسكاد بمحافظة بري.
وأكد ضباط في تصريح لوسائل الإعلام، أنهم تصدوا للهجوم الإرهابي بنجاح، وكبَّدوا العناصر الإرهابية خسائر فادحة. يذكر أن عدد مقاتلي تنظيم داعش في الصومال يقدر بنحو 700 إلى 1500 مقاتل في جبال بونتلاند، وهم أقل بكثير من مقاتلي حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتطالب بونتلاند بالحصول على مزيد من الدعم الأجنبي في قتالها ضد تنظيم داعش.