أكد مسؤولون أمنيون صوماليون مقتل عدد من كبار قادة حركة الشباب المتشددة في غارات جوية ليلية نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار في أجزاء من جنوب الصومال.
استهدفت الغارات مناطق في إقليمي شبيلي السفلى وجوبا الوسطى، بما في ذلك مناطق سابلالي، وهاواي، وكونيا بارو، ونُفذت العملية باستخدام معلومات استخباراتية قدمتها وكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية (NISA)، بتنسيق وثيق بين الحكومة الصومالية وشركائها الدوليين، وخاصة الولايات المتحدة.
ووفقا لإذاعة شبييلي المحلية في مقديشو، فإن من بين القتلى في الغارات الجوية حسين فيدو، رئيس الشؤون السياسية في حركة الشباب؛ وعبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم الحركة للعمليات العسكرية؛ وحاكم شبيلي السفلى المعين من قبل الحركة؛ ومسؤولها المالي؛ وعناصر قيادية أخرى.
بالإضافة إلى استهداف عناصر قيادية، دمرت الغارات الجوية معسكر تدريب تابع للحركة ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مقاتل كانوا في مرحلة التدريب، كما دُمِّرت في الهجوم مركبات تحمل متفجرات، يعتقد أنها كانت مُعَدَّة لشنّ هجمات في مقديشو.
و تأتي هذه الضربات في وقت يكثف فيه الصومال حملته العسكرية ضد حركة الشباب، وقد أشار مسؤولون إلى أنه من المتوقع أن تبدأ قريبا مرحلة جديدة من العمليات واسعة النطاق في مناطق متعددة لطرد الجماعة من معاقلها المتبقية وفق وسائل الإعلام المحلية.
ونقل موقع الصومال الجديد عن مصادر أمنية قولها «إن نجاح هذه العملية الأخيرة يعكس التعاون الوثيق بين القوات الصومالية والفرق العسكرية والاستخباراتية الأمريكية».
وتُعدّ هذه العملية واحدة من أهم الضربات التي تلقتها قيادة حركة الشباب منذ الغارة الجوية الأمريكية عام 2014 التي أودت بحياة أحمد عبدي غوداني، الزعيم السابق للحركة.
وتشن حركة الشباب، التابعة لتنظيم القاعدة، تمردا في الصومال منذ أكثر من عقد من الزمان، لكنها واجهت ضغوطا متزايدة من القوات الصومالية والقوات المتحالفة معها في السنوات الأخيرة.