منحت قوات دفاع شعب جنوب السودان يوم أمس الأول الثلاثاء، المدنيين المسلحين في ولاية واراب ومقاطعة ميوم بولاية الوحدة أسبوعًا واحدًا لتسليم أسلحتهم طواعيةً أو مواجهة نزع السلاح القسري.

يأتي هذا الإنذار في أعقاب إعلان الرئيس سلفا كير حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر في ولاية واراب وميوم والتي تشهد منذ عدة شهور، انعداما أمنينا جراء الصراعات الطائفية المتصاعدة المرتبطة بسرقة المواشي والهجمات الانتقامية بين القبائل.

 وأعلنت الأمم المتحدة مؤخرا مقتل مئات الأشخاص مقتل أكثر من 200 في مارس و80 في الأيام الأخيرة جراء الصراعات في ولاية واراب وميوم.

 بموجب إجراءات الطوارئ، تتمتع قوات الأمن بصلاحيات موسعة، بما في ذلك عمليات التفتيش دون إذن قضائي، وحظر التجول، والاعتقال دون توجيه تهم.

في تصريح له لوسائل الإعلام بمقر قيادة الجيش في جوبا، قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، إنه تم نشر القوات بالفعل لإجراء نزع سلاح طوعي وقسري.

 وأضاف “تماشيًا مع التنفيذ الفوري للمرسوم الرئاسي بإعلان حالة الطوارئ في ولاية واراب ومقاطعة ميوم، تعلن قيادة قوات دفاع شعب جنوب السودان عن وصول قوات مُكلفة بإجراء نوعين من نزع السلاح”.

 وحذر المسلحين من عدم الامتثال للأوامر وإلا سيواجهون «إجراءات قاسية وعقابية». وقال لول «مُنح جميع الشباب المسلحين في ولاية واراب ومقاطعة ميوم مهلة أسبوع واحد لتسليم أسلحتهم طواعيةً.

وإذا لم يفعلوا، فسنبدأ عملية نزع سلاح قسرية منسقة ومتزامنة”. وصرح لول بأن العملية، المُصرّح بها بموجب مرسوم الطوارئ، تهدف إلى الحد من العنف بين القبائل ، وحثّ قادة المجتمع على تعزيز الالتزام السلمي. وقال «تناشد قوات دفاع شعب جنوب السودان المجتمعات المحلية والزعماء التقليديين دعم هذه المبادرة من خلال تشجيع الشباب على تسليم أسلحتهم سلميًا”.

أعلن لول أيضًا عن خطط لتجنيد 3000 جندي في الجيش الوطني و1000 جندي لمهام حفظ السلام.

بالإضافة إلى ذلك، أمرت قوات دفاع شعب جنوب السودان بإزالة نقاط التفتيش غير القانونية في بحر الغزال الكبرى، حيث عادت للظهور بعد حملة إزالتها في ديسمبر 2024.

وتجدر الإشارة إلى أن جيش جنوب السودان، كان قد نجح عام 2020 ، بتنفيذ حملة لنزع السلاح في مقاطعة تونج الشرقية بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من 127 شخصاً، بينهم 82 من أفراد الأمن .

 منذ الحرب الأهلية في جنوب السودان، لا تزال العديد من المجتمعات المحلية مدججة بالسلاح للدفاع عن النفس أو لشن غارات على الماشية، مما يُعقّد جهود تحقيق السلام بين تلك المجتمعات.