ناشد رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس يوم أمس الأول السبت دول الإقليم والعالم وجميع السودانيين، الالتفاف حول مبادرة أطلقتها اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر، لإنهاء معاناة أهل هذه المدينة، عاصمة ولاية شمال دارفور.

ودشنت اللجنة أعمالها اليوم خلال لقاء بمدينة بورتسودان برعاية رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وبإشراف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي. وأشار إدريس إلى أنه على تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للاستجابة للنداء الإنساني وفك حصار الفاشر.

وقال إنه سيخاطب بهذا الخصوص الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة. بدوره، قال محمد الأمين ترك، نائب رئيس اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر، إن هذه اللجنة تمثل امتدادا للعمل الوطني، وهي رسالة للعالم ومؤسساته بأن السودان دولة تأتمر بحكومتها وشعبها.

وأكد أن صمت العالم عما يحدث في الفاشر مخيب للآمال، مقدرا أن عدد المحاصرين داخل المدينة يبلغ حوالي 916 ألف شخص يحتاجون وجبة واحدة يوميا، أي ما تبلغ قيمته 7 ملايين جنيه سوداني.

كما قال رئيس اللجنة الوطنية لفك حصار الفاشر بحر إدريس أبو قردة إن أولى خطوات عمل اللجنة في فك حصار المدينة هي في الدعم القوي لمسارين أساسيين: أولهما ضخ المال لإنقاذ المواطنين الجوعى والذي انطلق بالفعل يوم أمس، والمسار الآخر هو دعم القوات المسلحة والقوات التي تقاتل معها بالمال والمقاتلين حتى تصل إلى الفاشر.

يشار إلى أن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور تشهد منذ 10 يونيو/حزيران 2024 كارثة إنسانية حقيقية، وسط معارك محتدمة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث قُتل عشرات المدنيين خلال الأيام الأخيرة، كما يعاني سكانها من حصار خانق وتجويع متعمد في ظل صمت دولي مريب. 

وذكرت مصادر عسكرية الجمعة الماضية أن «قوات الدعم السريع قصفت بالمسيّرات الإستراتيجية عددا من أحياء المدينة، وذلك بعد يوم دامٍ راح ضحيته أكثر من 70 شخصا».