قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم أمس الأول الثلاثاء، إنها تشعر بالتشجيع إزاء الجهود المتجددة من قادة البلاد لإعادة تنشيط الحوار السياسي، لكنها شددت على أن إحراز تقدم هادف نحو سلام مستدام وانتخابات ذات مصداقية يتطلب إنهاءً فوريا للعنف على مستوى البلاد.

وقالت البعثة الأممية في بيان صحفي إنها لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأعمال العدائية الجارية، مثل القصف الجوي، والمواجهات المسلحة، والاشتباكات القبلية التي لا تزال تسبب خسائر في الأرواح، ونزوحًا واسع النطاق، وتدميرًا للممتلكات، بما في ذلك البنية التحتية الإنسانية الحيوية.

وقال غراهام مايتلاند، القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان: “نلاحظ أن قادة جنوب السودان يعبرون عن تفانيهم للحوار ووحدة الهدف والشمولية، وهذه خطوات مهمة في هذه اللحظة الحرجة، ولكن هذه الالتزامات لن تتحول إلى تقدم ملموس إلا إذا اُتُّخِذ إجراء جماعياً لضمان عدم تقويض العنف لهذه الجهود”.

وأضاف أنه بينما تواصل البعثة الوقوف إلى جانب شعب وحكومة جنوب السودان، فمن الضروري أن يمنح جميع أصحاب المصلحة الأولوية لحماية المدنيين والمضي قدمًا على نحو حاسم لدفع عملية السلام.

وقال «الآن هو الوقت المناسب لترجمة الأقوال إلى العمل الهادف من خلال الانخراط في حوار حقيقي ومستدام والاحترام الكامل لوقف إطلاق النار، يمكن لقادة جنوب السودان توجيه البلاد نحو الاستقرار»، مؤكدا أن شعب جنوب السودان لا يستحق الوعود فحسب، بل يستحق السلام الدائم.