دخلت القوات الحكومية اليمنية إلى مطار الحديدة بدعم من التحالف العربي، حسب ما ذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية يوم أمس الأول السبت.
وقال المركز في تغريدة: «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف العربي تحرر مطار الحديدة الدولي من قبضة مليشيات الحوثي».وأوضح المركز أن «الفرق الهندسية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة».
ولا تزال المواجهات مستمرة في الحديدة للسيطرة على الميناء الذي يعتبر البوابة الرئيسية لشحنات الغذاء في البلاد.
ويقول التحالف العربي إن بإمكانه السيطرة سريعا على الميناء، الخاضع لسيطرة الحوثيين، من دون تعطيل إمدادات المساعدات في بلد يشهد بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويأتي هذا فيما وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس الأول السبت لإجراء محادثات حول الحديدة.
يذكر أن للسيطرة على مطار الحديدة، جنوب المدينة، أهمية استراتيجية، فهو يبعد أقل من 10 كيلومترات فقط عن مينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر موانئ اليمن، والشريان الوحيد المتبقي بأيدي الميليشيات لتهريب السلاح الإيراني وإطالة أمد الحرب بالحصول على عائدات كبيرة، وزيادة المعاناة الإنسانية بنهب الإغاثة، وتهديد الملاحة الدولية.
وبجوار مطار الحديدة وهو من أهم المطارات اليمنية، توجد قاعدة جوية عسكرية كانت تتمركز فيها عدة ألوية دفاع جوية، قبل أن يحولها الحوثيون إلى معسكرات لميليشياتهم.
وبتحرير مطار الحديدة، تتم السيطرة على (خط كيلو 16)، وهو الطريق الرابط بين الحديدة والعاصمة صنعاء، وقطع إمدادات للميليشيات من هذا الطريق الحيوي وتضييق الخناق عليها وسط مدينة الحديدة ومينائها، وفق خبراء عسكريين، وبالتوازي مع التقدم من المحاور الأخرى، يكون قد تحقق هدف العملية العسكرية بانتزاع أهم وآخر أوراق القوة التي يستند إليها انقلاب الحوثيين.

