كثفت القوات الصومالية خلال الأيام القليلة الماضية عملياتها القتالية ضد حركة الشباب المسلحة لأخراجها من المعاقل الرئيسية التي تتمركز فيها عناصر الحركة في جنوبي ووسط البلاد . وفي هذا الصدد ، أعلنت قيادية الجيش الصومالي في إقليم هيران وسط الصومال انتصارات حققها الجيش في معركة خاضها مع مقاتلي حركة الشباب في الإقليم . وأشار محمد نور عغجوف الناطق باسم الجيش في الإقليم إلى أنهم قتلوا 30 من مقاتلي حركة الشباب واستولوا على مركبات عسكرية ومعدات حربية كانت بحوزة المقاتلين.كما أفادت وسائل الإعلام المحلية في مدينة “بيدوا” العاصمة المؤقتة لولاية جنوب غرب الصومال بوقوع قتال بين الجيش الصومالي ومقاتلين من حركة الشباب في منطقة “عيل جرس” بإقليم باي بالولاية.
وأشار ضباط في الجيش إلى أن القتال جاء بعد تحرك الجيش لتنفيذ خطة تهدف إلى طرد مقاتلي حركة الشباب من أنحاء إقليم باي ، ولكن الضباط لم يكشفوا عن الخسائر الناجمة عن القتال التي خاضها الجيش ضد مسلحي حركة الشباب.
وفي سياق متصل ، أعلن الممثل الخاص لمفوض الاتحاد الإفريقي في الصومال السفير فرانسيسكو ماديرا خطة جديدة لمواجهة التفجيرات التي تشكل خطرا على قوات الأمن الصومالية والشعب الصومالي.
وأشار في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المؤتمر الرابع حول التصدي للتفجيرات التي تشكل خطرا على استقرار الصومال إلى أن أفضل طريق لمعالجة قضية التفجيرات هو انتهاج سياسة صحيحة، مؤكدا الحاجة إلى أخذ كل شخص دوره.
وحث ماديرا الشرطة والجيش في الصومال على التعاون على التصدي لمواجهة استخدام المتفجرات ، مشددا على أهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون مع الشعب الصومالي.
وقد نظمت بعثة الاتحاد الإفريقي « الأميصوم « مؤتمر التصدي للتفجيرات بهدف زيادة قدرات القوات الصومالية والإفريقية على التصدي للتفجيرات الإرهابية التي تستخدمها حركة الشباب دون التمييز بين السكان المدنيين والأهداف العسكرية.