طلب سيمون مولونغو نائب الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال من القادة العسكريين في بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال تنفيذ الخطة الانتقالية للتخفيض التدريجي للقوات الافريقية العاملة في الصومال وفق ما تمليه قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهذا الشأن. وجاء ذلك خلال مؤتمر في العاصمة مقديشو لقادة القطاعات المختلفة لبعثة الأميصوم لمناقشة القضايا المتعلقة بالانتقال ونقل المسؤوليات الأمنية إلى قوات الأمن الصومالية على النحو الذي صدر به تكليف من مجلس الأمن الدولي في أواخر العام الماضي.ومن المتوقع أن تقوم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بتخفيض عدد قواتها في الصومال تدريجياً وإعادة تشكيل قواعد عملياتها الميدانية بالتعاون مع قوات الأمن الصومالية لضمان عدم المساس بالأمن القومي خلال الفترة الانتقالية.
وقال مولونغو إن عملية الانتقال ستتطلب مضاعفة الجهود لدحرحركة الشباب إلى مستوى لا يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا على امن واستقرار البلاد.
وجدد المسئول الإفريقي التأكيد على أن بعثة الاتحاد الأفريقي تركز على تنفيذ خطة الانتقال ، داعيا قوات حفظ السلام الافريقية الى تعديل استراتيجياتها في القتال ضد متمردي حركة الشباب.
وأضاف» أن المرحلة الأولى من الخطة الانتقالية ستستمر أربع سنوات يتم خلالها تقييم قدرة البلاد على إجراء انتخابات سلمية وآمنة يدلي فيها كل شخص صوته في عام 2020 ، وهو ما قد يكون معلما رئيسيا في حال نجاحها».
من جهته ، أوضح حاجي سيبيرومبي مسؤول الشؤون السياسية في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال ، والذي قدم عرضا حول مشروع خطة الانتقال ، أن الحكومة الفدرالية الصومالية تسير على الطريق الصحيح في تنفيذ برنامج تعزيز الامن والاستقرار بدعم بعثة الاتحاد الأفريقي.
وذكر أن عدد جنود بعثة الاتحاد الإفريقي سينخفض بمقدار 1000 جندي في أكتوبر 2018، مشيرا إلى أنه من الواجب إعادة تشكيل البعثة بطريقة تجعلها قادرة على الدفاع عن نفسها وتنفيذ مهامها القتالية بعدد أقل من الجنود لأن ألفا منهم تم سحبهم في العام الماضي.