أكد رئيس الوزراء اليمني المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، معين عبد الملك، يوم أمس الأول السبت، حرص الجميع على المضي في «تنفيذ الآلية المتوافق عليها لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، والبدء فعليا بذلك من خلال تكليف رئيس الحكومة وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، تمهيدا للانتقال للخطوات اللاحقة وفق الجدول الزمني المحدد».

ونوه بالجهود الكبيرة والدعم اللامحدود من الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتوحيد الجهود في معركة اليمن المصيرية والوجودية للحفاظ على هويتها العربية، لافتا إلى جسامة التحديات الماثلة أمام الحكومة الجديدة والإرادة السياسية القوية بدعم من الأشقاء والأصدقاء لتجاوزها وتخفيف معاناة الشعب اليمني وتحقيق الاستقرار والسلام الذي ينشده، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه، رئيس الوزراء اليمني، من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، الذي قدم له التهنئة بالثقة التي نالها لتشكيل الحكومة الجديدة، والدور المعول على حكومة الكفاءات السياسية الجديدة ورئيسها في توحيد الصف الوطني اليمني لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وثمن الحجرف، الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في التوصل إلى آلية لتسريع وتفعيل تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدا حرص مجلس التعاون على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن وعودته القوية كعضو فاعل في محيطه الخليجي والعربي، ودعم المجلس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها.

وكانت السعودية قدمت، الأربعاء الماضي، آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، عبر نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ 22 / 6 / 2020م.

كما تضمنت الآلية إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.وكلف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، رئيس الوزراء الحالي، معين عبد الملك، بتشكيل حكومة جديدة، بناء على اتفاق الرياض، كما عين أحمد حامد لملس محافظاً لعدن، والعميد محمد الحامدي مديراً للشرطة فيها، وترقيته إلى رتبة لواء.

بالمقابل أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، تخليه عن إعلان الإدارة الذاتية.

 

السيول تجرف مساكن مئات النازحين

 

وفيما يتعلق بتداعيات الأمطار، كشفت إحصائية يمنية رسمية، أن السيول جرفت مساكن أكثر من 2200 شخص من النازحين في ثلاث محافظات يمنية نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها خلال الأيام الماضية.

وقالت الوحدة التنفيذية لـ»إدارة مخيمات النازحين»، في تقرير لها أمس الأول السبت، إن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظات مأرب وأبين والضالع، والتي كانت مصحوبة برياح، تسببت بأضرار جسيمة في مخيمات النازحين.

وأدت الأمطار إلى جرف كلي أو جزئي لمساكن 2242 شخصا في المحافظات الثلاث، حسب ما أكدته الوحدة التي أوضحت أن هذه الإحصائيات «أولية». وأفاد التقرير بأن «ارتفاع منسوب المياه في حوض السد بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب أدى إلى أضرار في مخيمات الصوابين والروضة وذنة العيال وأراك». وأوضح أن عدد الأسر المتضررة في المخيمات المذكورة بلغ 1340 أسرة، من بين 4871 أسرة نازحة في المديرية التي يقيم فيها النازحون في تجمعات بمنطقة حوض السد. وشملت الأضرار غرق مبان وجرف خيام وإتلافها وتهدم العشش. وتضررت من جراء ذلك 430 أسرة بشكل كلي، و1000 أسرة بشكل جزئي.

وأدت الأمطار أيضاً لتلف المواد الغذائية لجيمع العائلات في هذه المخيمات (1430 أسرة)، كما أدت لتلف الحمامات وشبكات الصرف الصحي وخزانات المياه. 

وفي محافظة الضالع، أدت الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة التي هطلت، الخميس الماضي، إلى أضرار بالغة في مخيم عسقة بمديرية الحشاء، حيث تسكن 60 أسرة نازحة.وفي محافظة أبين، تسببت الأمطار التي هطلت الثلاثاء الماضي بأضرار في عدة مخيمات (حصن شداد، باشحارة، دهل أحمد، الطميسي، عمودية، سواحل، أرياف باجدار، النجمة الحمراء، النوبة ميكلان) في مديريتي زنجبار وخنفر.

وتشهد عدد من المحافظات اليمنية منذ أيام أمطارا وسيولا غزيرة أدت لأضرار كبيرة في المخيمات والمنازل والطرق الرئيسية والمزارع، مع تسجيل عدد من الوفيات في مناطق مختلفة.