قال رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري يوم الجمعة الماضي إن رئيس البلاد محمد عبد الله فرماجو يتأهب لإعلان الحرب على حركة الشباب المتشددة،في حين قال مسؤول عسكري إن من المتوقع أن تلعب الولايات المتحدة دورا داعما في الحرب الجديدة.
وفي وقت سابق، قال وزير الاتصالات عبد الرحمن عثمان إن عدد قتلى التفجير الإرهابي الذي استهدف مقديشو مطلع الأسبوع الماضي بلغ 358 قتيلا، ووصل عدد الجرحى إلى 228، إضافة إلى 56 مفقودا.
ولم تعلن حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجير الذي يعد الأعنف في تاريخ البلاد بحسب مراقبين، لكن الحكومة الصومالية حملتها المسؤولية، في حين توالت بيانات التنديد بالحادث داخليا وخارجيا.
وكانت الحكومة شكلت لجنة طوارئ من أجل مساعدة العائلات في البحث عن أفرادها المفقودين والمساهمة ماليا لصالح الذين دمرت أملاكهم في الانفجار.
ووقع هذا الاعتداء بشاحنة مفخخة بعد ظهر السبت من الأسبوع المنصرم في حي هدن التجاري المكتظ في عاصمة تعج بالحياة رغم الهجمات الكثيرة.
الكويت تستضيف مؤتمر للمانحين لدعم التعليم في الصومال قريبًا
في سياق آخر، أعلنت دولة الكويت، استضافتها في المستقبل القريب مؤتمر المانحين لدعم التعليم في الصومال وذلك إيمانا منها بأهمية رفع المستوى التعليمي ومكافحة ارتفاع نسب الأمية لتؤتي ثمارها نحو مستقبل يجدد طموح الشعب الصومالي ويوفر فرص تعليم تتواكب مع تطورات العصر الحديث وذلك ضمن جهودها لدعم القارة الافريقية.
جاء في كلمة ألقاها نائب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة بدر عبدالله المنيخ أمام اجتماع حول الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا وذلك ضمن أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء يوم الجمعة الماضي.
وأشار المنيخ - في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم أمس الأول السبت إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحكومية وغير الحكومية والقطاع لمتطلبات وطموحات شعوب القارة الأفريقية في تحقيق التنمية والنهوض باقتصاداتها بحكم الروابط التاريخية والتراث الطويل والمصالح والمصير المشترك.وقال أن «دولة الكويت تعتز بعلاقاتها التاريخية مع دول القارة الأفريقية وتتمتع بعضوية الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب»، مشيرا إلى أنها استضافت في عام 2013 القمة العربية الأفريقية الثالثة، والتي كانت تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) وتم خلالها الإعلان عن مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقديم قروض ميسرة للدول الأفريقية غير العربية على مدى خمس سنوات عبر الصندوق الكويتي للتنمية.
وأضاف أن «دولة الكويت أعلنت خلال تلك القمة استثمار مبلغ مليار دولار أمريكي عبر الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع البنك الدولي والمؤسسات التابعة له والصندوق الصيني للتنمية الأفريقية وذلك للاستثمار في البنى التحتية في قارة أفريقيا» لافتا إلى أن قيمة قروض الصندوق الكويتي للتنمية حتى اليوم فاقت الـ20 مليار دولار أمريكي موزعة على 106 دول حول العالم منها 18% لدول قارة أفريقيا فقط.