في وسط البلد، وفي طريقه إلى مقهاه ليحتسي قهوته السمراء، صادف تلك الفاتنة التي قالت له يومًا: «أنه لن يراها ما طلعت شمس وغربت»، رَآهَا.. تملّكته الدهشة واستحضرت ذاكرته تفاصيل جسدها.. مشيتها.. ابتسامتها.. روحها العذبة.. رقتها.. جمالها!!
ال...
فتجاهلت كلامه واكتفت بالتحديق في عينها، فحاول المحاسب إقناعها، ولكنها أَبَت إلا أن تكون هذه الطاولة تحت تصرفها، ومن حجزها يمكنه أن يشاركها القهوة.
----
وصل الجاحد -كما سمَّته- متأخرًا ساعتين، فوجدها تربَّعَت على عرشه الخاص، أبغضه الأمر لكنه تقبَّلَ...
نزلتْ (سِمن) من سيارتها مرسيدس بنز E-Class موديل 2018، ساعدها على ركنها طفل صغير ذو ملامح ستّيني نحيل الجسم أرهقته شمس الضحى.. وهي تقطع الشارع من اليمين إلى الشمال تقصد مقهى «كافيه»
(Matarro = Indigenes).
تتمايل في خطواتها صانعة ر...
الصداقة والحضور الكاذب
»أيقتلك الغياب؟! أنا يقتلني الحضور الباهت الذي يشبه العدم»
محمود درويش
بليغة هذه العبارة وكاشفة زيف العلاقات البشرية في مجتمعات اللا أخلاق، وكما تكشف زيف الوجود والتواجد الجسماني، هنا درويش يعرّي الحضو...
إنّ الكتابة تُكسب صاحبها الفضول وحب المعرفة لمكنون النفس البشرية وما يَختلِجها من مشاعر وأحاسيس، يدفعه – الفضول الكتابي - إلى البحث والتدقيق في ملامح البشر وكل ما يدور فيها وحولها، لا يكفيه ولا يكتفي بالمظهر الخارجي وإنما يتوغل إل...
«تاهت بنا كل الحواري والطرق
كل ما مشينا نفترق
واحنا دنيانا عشق ...
لكننا يا صاحبي ما نتفق»
تتر البداية/ مسلسل ما نتفق
سأكتب إليك وعنك عبر هذه النافذة كل يوم الإثنين، وما سأكتبه قديم وجديد، قديم تشرّبته روحك وجديد لم تأل...
تتحمل النساء في مجتمعاتنا الإفريقية أعباء المسؤولية وهي بنت الخامسة ربيعا، إذ تساعد أمها في تنظيف البيت _ تخسر نعومة يديها الصغيرتين _ وفي جلب متطلبات البيت من البقّال (الدّكان) الأقرب.ينمو جسدها، فتزداد المسؤولية كلما زاد عمرها - تشتهر ا...
مع بداية هذا الأسبوع استهل أطفالنا وفلذات أكبادنا العام الدراسي الجديد في كافة مدن ومحافظات وقرى التراب الوطني، يحدوهم الشوق، ويدفعهم الأمل؛ لوضع لبنة جديدة في بناء مستقبلهم التعليمي، ورسم وردة جديدة في تصميم لوحة مسارهم المعرفي، فهنيئاً لهم كل التها...
رغم تلك الصور قاتمة السواد والتي تطفح بقدر كبير من اليأس والقنوط بشأن عزوفنا عن القراءة والمطالعة، والتي تطرقنا إليها في العديدين الأخيرين، وكذلك الإحصاءات الأممية المحبطة عن واقع القراءة في عالمنا العربي على وجه الخصوص، والتي تدعو إلى القلق ال...
دخلت المحكمة وعمري لا يتجاوز الخمس سنوات.. وقفت أمي تتكلم وتتشنج بقوة? ثم تتوقف كي تمسح دموعها.. وأبي يصرخ من بعيد و»أبوبكر جعلو « واقف في القفص. يرفع يديه مشيرا للسماء.. او سقف المحكمة مرددا «ربنا احكم الحاكمين».. وكان علي ان...